زمان مطالعه: < 1 دقیقه
قال إرمیاء أیضا و تنبأ علی إزالة ملک الفرس و هلاک فارس بالمسلمین من أمة محمد صلی الله علیه و آله و سلم: «یقول الرب: إنی کاسر قوس عیلام. رأس عزهم و جبروتهم، و إنی أغری بعیلام أربعة ریاح من أربع جهات السماء، و أبدد أهلها فی تلک الجهات، و أفض عیلام قدام أعدائهم فضا، و أفلهم قدام طالبی أنفسهم فلا، و أنزل علیهم البلاء والرجز الألیم حتی أفنیهم، ثم أنصب کرسیی بعیلام و أبید من هناک من الملوک» (1).
عیلام: هی العراق. والملوک الذین کانوا بها هم ملوک الفرس. و نزوله تعالی: هو نزول الأمة المحمدیة التی ذکر فی النبوة المتقدمة أنها شعبه و أمته. و نصب کرسیه بها: هو إقامة الخلفاء من أهل بیته بها و بناؤهم بها المساجد والجوامع والمدارس لإقراء کلامه و سنن رسله. و لا خفاء أن ذلک کله لم یتحقق إلا بمحمد و أمته.
1) إرمیاء 49: 35 +.