زمان مطالعه: < 1 دقیقه
إذا کان الغریبون یتباهون بأن حضارتهم کانت أول حضارة سبقت و أعلنت حقول الإنسان رسمیا فی مختلف دولها لأول مرة فی التاریخ و یتفاخرون بأنهم لأول مرة فی التاریخ و یتفاخرون بأنهم فی القرن العشرین وضعوا الإعلان العالمی لحقوق الإنسان و یعتبرونه النموذج المثالی لهذه الحقوق فإنهم نسوا أو تناسوا أن القرآن الکریم قد قرر هذه الحقوق منذ أربعة عشر قرنا بأسمی مبدأ للبشریة جمعاء یقول تعالی: (یا أیها الناس إنا خلقناکم من ذکرٍ و أنثی و جعلناکم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أکرمکم عند الله أثقاکم إن الله علیم خبیر) (الحجرات:13(.
و الخطاب فی هذه الآیة موجه للناس جمیعا و أنهم خلقوا علی اختلاف أجناسهم و ألوانهم ودیاناتهم من رجل واحد و امرأة واحدة و أنهم متسأوون فی المیلاد و الأصل، و القرآن بهذه الآیة یرکز علی وحدة الجنس البشری و لافضل لأحد إلا بالتقوی.