المرحلة الأولی: «الله الذی یرسل الریاح«.: إن فقاعات الهواء التی لاتحصی و التی ترغی فی المحیطات قاذفة بجزئیات المیاه نحو السماء. بعد ذلک تحمل الریاح هذه الجزیئات الغنیة بالأملاح و ترفعها إلی الغلاف الجوی هذه الجزیئات التی تسمی الهباء الجوی تعمل کأفخاخ مائیة و تکون قطرات الغیوم عبر تجمیع نفسها حول بخار الماء الصاعد من البحار علی شکل قطرات صغیرة.
المرحلة الثانیة: (فتثیر سحابا فیبسطه فی السماء کیف یشاء ویجعله کسفا(.
تتکون الغیوم من بخار الماء الذی یتکثف حلو بلورات الملح أو جزئیات الغبار فی
الهواء و لأن قطرات المیاه فی هذه الغیوم صغیرة جدا یبلغ قطر الواحدة منها ما بین 01، 0 -02، 0 ملم، فإن الغیوم تتعلق فی الهواء و تنتشر فی أرجاء السماء، و بهذا تغطی السماء بالغیوم.
المرحلة الثالثة: (فتری الودق یخرج من خلاله(. إن جزئیات المیاه التی تحیط ببلورات الملح و جزیئات الغبار تتکاثف لتکون قطرات المطر و بهذا فإن المطر الذی یصبح أثقل من الهواء یترک الغیوم و یبدأ بالهطول علی الأرض…….
و کما نری فإن کل مرحلة من مراحل تکون المطر مذکورة بالقرآن الکریم، بل أکثر من ذلک، فإن هذه المرحلة مشروحة بنفس السیاق فکما هو الحال مع کثیر من الظوهر الطبیعة الأخری فقد أعطانا الله سبحانه و تعالی التفسیر الصحیح حول هذه الظاهرة أیضا، و جعل الأمر معروفا للناس فی القرآن قبل قرون من اکتشافه.
و تذکر آیة أخری من القرآن الکریم المعلومات التالیة عن تکون المطر: (ألم تر أن الله یزجی سحابا ثم یؤلف بینه ثم یجعله رکاما فتری الودق یخرج من خلاله و ینزل من السماء من جبال..
إن العلماء الذین یدرسون الغیوم توصلوا إلی نتائج مفاجئة بالنسبة لتکون الغیوم المطرة… و یجب أن نتذکر دائما أن علماء الأرصاد الجویة لم یعرفوا تفاصیل تکون الغیوم و بنیتها و وظیفتها إلا من خلال استخدام التقینات المتطورة مثل الطائرات و الأقمار الصناعیة و الحواسیب و من الواضح إن الله سبحانه و تعالی أعطانا هذه المعلومات عن الغیوم قبل 1400 سنة فی زمن لم تکن لتعرف فیه.