زمان مطالعه: < 1 دقیقه
إن أقدم المخطوطات المکتشفة للعهد الجدید تعود إلی ما بعد القرن الرابع المیلادی، (1)، و مع ذلک فإن هذه المخطوطات رغم کثرتها فإن «بینها فوارق تتناول معنی فقرات برمتها«، و قد عزا الآباء الیسوعیون هذه الفوارق إلی النساخ، حیث یقولون:
»إن بعض العهد الجدید قد نسخ ثم نسخ طوال قرون کثیرة بید نساخ صلاحهم للعمل متفاوت، و ما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التی تحول دون أن تتصف بها أیة نسخة کانت، مهما بذل فیها من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذی أخذت عنه… و هکذا أدخلوا إلی النص قراءات جدیدة قد تکون کلها خطأ«(2).
و ما دام الأمر کذلک، فإن من غیر الممکن القول بأن أسفار العهد الجدید- علی الأقل ما وصل إلینا منها- أنها کتب وحی أو إلهام من الروح القدس، کما یقولون.
1) صلب المسیح فی الإنجیل ص 14.
2) مدخل إلی العهد الجدید، موسوعة المعرفة المسیحیة، ص 20.