»ولما قربوا من أورشلیم وجاء إلی بیت فاجی عند جبل الزیتون حینئذ أرسل یسوع تلمیذین، قائلا لهما: أذهبا إلی القریة التی أمامکما فللوقت تجدان أتانا مربوطة وجحشا معها فحلاهما واتیانی بهما، وإن قال لکما أحد شیئا فقولا الرب محتاج الیهما فللوقت یرسلهما.
فکان هذا کله لکی یتم ما قبل بالنبی القائل: قولوا لابنة صهیون هوذا ملکک یأتیک ودیعا راکبا علی أتان وجحش ابن أتان، فذهب التلمیذان وفعلا کما امرهما یسوع وأتیا بالآتان والجحش ووضعا علیهما ثیابهما فجلس علیهما. والجمع الأکثر فرشوا ثیابهم فی الطریق وآخرون قطعوا أغصانا من الشجر، وفرشوها فی الطریق، والجموع الذین تقدموا والذین تبعوا کانوا یصرخون قائلین أوصنا: لابن داود مبارک الآتی باسم الب، أوصنا فی الأعالی، ولما دخل أورشلیم ارتجت المدینة کلها قائلة من هذا فقالت الجموع هذا یسوع النبی الذی من ناصرة الجلیل (1).
ومخالفة نص مؤلف متی لنص مؤلف یوحنا سابقة واضحة کما یلی:
1- أن المسیح رکب الجحش والآتان معا؛ لا الجحش فقط کما نص یوحنا.
2- أن رکوبه لم یکن اتفاقا بل أنه طلب ذلک وأرسل تلمیذین لیقولا إنه محتاج. وهذا بخلاف نص یوحنا.
3- أن الطریق کان مفروشا بالثیاب وأغصان الشجر.
4- أن هتافهم کان أوصنا لابن داود. مبارک الاتی باسم الرب «أوصنا فی الأعالی«.
5- لم یرد بنص متی أی ذکر مطلقا لقصة لعازر التی جعلها مؤلف یوحنا سببا لهیاج الجموع وفرحتهم.
1) [21: 1- 11].