اتفقت کلمة الثلاثة علی أنهم حین قبضوا علی یسوع أوثقوه ومضوا به إلی دار رئیس الکهنة وهو قیافا. قال مؤلف متی:
»والذین أمسکو یسوع مضوا به إلی قیافا رئیس الکهنة حیث اجتمع الکتبة والشیوخ (1)«. وتابعه مؤلف مرقس فقال:
»فمضوا بیسوع إلی رئیس الکهنة فاجتمع معه جمیع رؤساء الکهنة والشیوخ والکتبة (2)«.
وتابعهما مؤلف لوقا فقال: «فأخذوه وساقوه إلی بیت رئیس الکهنة (3)«. أما مؤلف یوحنا فخالفهم فقد ذکرأنهم ذهبوا به إلی حنان وهذا نصه:
»ثم إن الجند والقائد وخدام الیهود قبضوا علی یسوع وأوثقوه ومضوا به إلی حنان أولا لأنه کان حما قیانا الذی کان رئیسا للکهنة» (4).
وکذا نص أیضا علی أن:
»حنان قد أرسله موثقا إلی قیافا رئیس الکهنة (5)» وذلک بعد أن حکی ما حدث بینه وبین قیافا قال: وکان حنان قد أرسله ومفاد النص أنهم بعد القبض علیه ذهبوا به إلی حنان أولا ثم أرسله هذا إلی قیافا حیث کان الکهنة والکتبة مجتمعون هناک.
وواضح أنه تفرد بهذه المخالفة فی الذهاب إلی حنان قبل قیافا ولا مبرر لذلک ولم یذکر أحد من الثلاثة حنان هذا لا فی هذا الموضوع ولا فی غیره کما نقل صاحب کتاب الفارق (6).
1) [26: 57].
2) [14: 53].
3) [22: 54].
4) [18: 12، 13].
5) [18: 24].
6) عبدالرحمن باجه جی: الفارق بین المخلوق والخالق [ص 222].