والمسألة إذن أعمق مما یحاول الدکتور ولیم بارکلی أن یصورها. إن کان فی تسمیته لها بالمشکلة والحلول التی تعرض لذکرها ونقد ما یدل علی أنها ذات وزن حتی أصبحت فی نظره مشکله.
أما قوله فی حادثتی تطهیر للهیکل أولهما فی البدایة لدعوة المسیح، والثانیة فی النهایة. فکیف غفل الثلاثة عن ذکر الأولی ولم غفل الرابع عن الثانیة؟ وربما یبدوا لهم أن فیما یقدمون حلولا لهذه المشکلة.
ولکن التناقض الذی لایمکن رفعه هو الخلاف فی سبب القبض علیه فإنه عند الرابع قصة إقامة لعازر. وعند الثاثة حادث الهیکل؟؟
وإنما قاموا بعملیة قبض واحدة أسلموا المقبوض علیه فیها للمحاکمة والصلب، فإما أن یکون السبب هذا أو ذلک؟؟ أو یکون هناک مسیحان للرابع واحد. وللثلاثة الآخر لاختلاف السببین؟؟ أو یکون المقبوض علیه واحد قبض علیه مرتان؟؟.
وواضح أنه لیس هناک من تعدد فی الصور، وأنهما صورتان فقط الصورة التی اتفق علیها الثلاثة وهی أقرب للمعقولیة. من تلک التی لاتوجد إلا فی مخیلة أفسس التی طلبت تألیه البشر.