زمان مطالعه: < 1 دقیقه
وما نراه. بیدو من اتجاه مؤلف الإنجیل الرابع إلی جعل دعوة المسیح عالمیة لکل الأمم فی العالم الوثنی حینئذ. وذلک واضح من خلال مناقشتنا لموضوعاته فی باب الدراسة مثل إباحة الخمر (1)، والمرأة الزانیة (1)، والمرأة السامریة (1).
وذلک هو الدافع یفسر قیام المؤلف بتطویل المدة الزمینة، لتتسع للرحلات المتعددة، والترکیز علی الیهودیة وأورشلیم فی الأعیاد الکثیرة المختلفة وذلک لأنها فرصة للالتقاء بوفود الحجاج من یهود الشتات وغیرهم من التجار والمنتفعین.
وذلک بخلاف ما تدل علیه نصوص الثلاثة من قصر مدة الدعوة، وقصر مکانها علی المنطقة التی نشأ فیها- ما عدا الزیارة الأخیرة- من أن المسیح کان نبیا محلیا أو قومیا غیر عالمی. وهذا ما یبدو لنا فی دعوة المسیح. وزمانها ومکانها کما یستفاد من نصوص الثلاثة.
1) الفصل الخامس من بحثنا هذا من الباب الثانی.