جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

کل شئ مستطاع عند الله

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

اتفقت نصوص الثلاثة علی وصف المسیح بالمعجز والحاجة کما وضح مما سبق، وفی نفس النصوص اتفاق علی وصف الله بالقوة التی لا تغلب وأنه لا شیئ یقف أمام ارادته. فقد نص متی (1)، وکذلک نص مرقس(2)، وکذا نص لوقا(3) علی ذلک وهاک نص متی علی لسان المسیح فی معرض حدیث له معهم:

»فنظر إلیهم یسوع وقال لهم هذا عند الناس غیر مستطاع، ولکن عند الله کل شئ مستطاع» (1) وفی نفس المناسبة وهی التعلیق علی سؤال الذی سأله: ماذا أعمل لأرث الحیاة الأبدیة- جاء نص مرقس هکذا.

»عند الناس غیر مستطاع ولکن لیس عند الله، لأن کل شئ مستطاع عند الله» (2) و نص لوقا فی نفس المناسبة «فقال غیر المستطاع عند الناس مستطاع عند الله«(3) وهذه النصوص مع سابقتها دلائل واضحة علی بعد شبح محاولة التألیه عن أذهان الکتب الثلاثة، ففی الوقت الذی تتفق فیه نصوصهم علی نسبة العجز والافتقار إلی ذات المسیح؛ ترفع من شأن ذات الله عزوجل. وهی بهذا تنقض محاولة التألیه.

کما تدل أشد دلالة علی أن محاولة التألیه غریبة شاذة وهی کما سبق لنا وضوحه

محاولة فلسفیة إذعانا لأمر من طلبوا من أهل أفسس جعل المسیح المخلوق إلها خالقا وشریکا.

وهذه نماذج اخترناها مما اتفق علیه الثلاثة فی نصوصهم التی خرج علیها نص الإنجیل الرابع فی محاولته. و ننتقل الان إلی النصوص الثنائیة التی اتفق علیها اثنان من الثلاثة.


1) [19: 26].

2) [10: 27].

3) [18: 27].