جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

صلاة المسیح الأخیرة لله دلیل عجزه واحتیاجه لله

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

جاء وصف هذه الصلاة فی نص متی (1)، وفی نص مرقص (2)، وفی نص لوقا(3) وهذا نص متی:

»فقال لهم نفسی حزینة جدا حتی الموت. امکثو ههنا واسهروا معی ثم تقدم قلیلا وخر علی وجهه وکان یصلی قائلا یا أبتاه إن أمکن فلتعبر عنی هذه الکأس ولکن لیس کما أرید أنا بل کما ترید أنت، ثم جاء إلی التلامیذ فوجدهم نیاما فقال لبطرس أهکذا ما قدرتم أن تسهروا معی ساعة واحدة، اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا فی تجربة أما الروح فنشیط وأما الجسد فضعیف.

فمضی أیضا ثانیة وصلی قائلا یا أبتاه إن لم یمکن أن تعبر عنی هذه الکأس إلا أن أشربها فلتکن مشیئتک، ثم جاء فوجدهم أیضا نیاما إذ کانت أعینهم ثقیلة.

فترکهم ومضی أیضا وصلی ثالثة قائلا ذلک الکلام بعینه، ثم جاء إلی تلامیذه وقال لهم ناموا واستریحوا. هو ذا الساعة قد اقربت» (4).

وقد تقدم الحدیث عن هذه الصلاة فی الصلاة المعطلة- ودلالتها واضحة علی شدة حاجة المسیح المصلی لانقاذ الله له من کید الیهود وقد وصف نص لوقا هذه الصلاة وهذا المصلی بقوله:

»وانفصل عنهم نحو رمیة حجر وجثا علی رکبتیه وصلی قائلا یا أبتاه إن شئت أن تجیز عنی هذه الکأس، ولکن لتکن لا إرادتی بل إرادتک، وظهر له ملاک من السماء یقویه، وإذ کان فی جهاد کان یصلی بأشد لجاجة، وصار عرقه کقطرات دم نازلة علی الأرض، ثم قام من الصلاة وجاء إلی تلامیذه فوجدهم نیاما من الحزن……» (5).

ولذلک فإن صورة المسیح فی الأناجیل الثلاثة مناقضة لصورته فی الأنجیل الرابع الذی حاول تألیهه رغم المعقول والمنقول.

وهذه الصلاة کما تری ناطقة بضعف المسیح وعجزه وخوفه وحاجته لله الذی له الملک والقوة والمجد، وهی أیضا من الأدلة علی نجاته من مکیدة الصلب التی دبرها الیهود له ونجاه الله منها.


1) [26: 39- 45].

2) [14: 35- 41].

3) [22: 41 – 45].

4) [متی 26: 38- 45].

5) [لوقا 22: 41- 45].