ولم یذکره غیره.
النص: «یسوع و هو عالم أن لاأب قد دفع کل شیء إلی یدیه و أنه من عند الله خرج و إلی الله یمضی، قام عن العشاء و خلع ثیابه و أخذ منشفة واتزر بها، ثم صب ماء فی مغسل و ابتداء یغسل أرجل التلامیذ و یمسحها بالمنشنة التی کان متزرا بها، فجاء إلی سمعان بطرق فقال له: ذاک یا سید أنت تغسل رحلی، فأجاب یسوع و قال له لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع، و لکنک ستفهم فیما بعد، قال له بطرس لن تغسل رجلی أبدا، أجابه یسوع إن کنت لا إغسلک فلیس لک معی نصیب، قال له سمعان بطرس یا سید لیس رجلی فقط بل أیضا یدی و رأسی، قال له یسوع الذی قد اغتسل لیس له حاجة إلا إلی غسیل رجلیه بل هو طاهر کله، و أنتم طاهرون و لکن لیس کلکم، لأنه غرف مسلمه، لذلک قال لستم کلکم طاهرین.
فلما کان قد غسل أرجلهم و أخذ ثیابه و اتکأ قال لهم أتفهمون ما قد صنعت لکم، أنتم تدعوننی معملا و سیدا و حسنا تقولون لأنی لأنا کذلک، فإن کنت و أنا السید و المعلم قد غسلت أرجلکم فأنتم یجب أن یغسل بعضکم أرجل بعض. لأنی قد أعطیتکم مثالا حتی کما صنعت أنا بکم تصنعون أنتم أیضا.
الحق الحق أقول لکم إنه لیس عبد أعظم من سیده و لا رسول أعظم من مرسله، إن علمتم هذا فطوباکم إن عملتموه» (1).
و من العجیب أن هذه القصة الشاذة لم یروها أحد غیره، و لاندری سببا لإغفال الثلاثة لها، و هذا أمر یثیر العجب و الدهشة.
و یزداد إعجابنا من هذا المؤلف العجیب الذی جعل البشر إلها. متجسدا. و جعله هنا یقوم بغسیل أرجل التلامیذ، و یمسحها بالمنشفة التی کان متزرا بها. و هذا عمل الخدم و العبید.
1) [13: 2: 18].