ان عقیدة الفداء قیلت لتکون التعالیم المهمة للمسیحیین، لأنها حجر الزاویة للایمان المسیحی، و اذا کانت هذه العقیدة مؤسسة علی بناء الکنیسة المسیحیة و شیدت کذلک، فعندئذ یدعون- أی المسیحیین- انفسهم أنهم تابعی المسیح، و یجب علیهم أن تکون عقولهم واضحة علی الاطلاق کما أفادت هذه العقیدة.
و یجب علیهم أن یکونوا قادرین أن یعطوا احساسا تاما و اجابات منطقیة لأی تساؤل عن العقائد الهامة فی الکنیسة، ویجب علیهم أیضا أن یکونوا قادرین علی الاقناع لشک «توما» و ذلک أن هذه العقیدة لیست تزییفا بشریا لکنها عقیدة مصاغة صوغا الهیا، و قبولها یکون بلا أخطاء، و أن تکون سخریة لغیر المؤمنین بها.
و سوف نأتی بعشرة أسئلة مقدمة للسادة الموقرین و العلماء المسیحیین للکنائس المسیحیة فی العالم.
و الاجابات ستکون واضحة منطقیا یؤمن بها من یفهمها، و لا یجب أن تکون مغلفة بأی نوع من «السر الالهی الغامض«.
و فضلا عن ذلک: ان غرض التألیف من هذا الکتاب یتوقع من اجابات من الجمع الغفیر المسیحی لتسمیة أیة طائفة یکون لها زی موحد و لکی توافق الجماعات الأخری.
و اذا کان هناک اختلاف ظاهر فی شکل المضمون للمغزی اللاهوتی، أو المحتوی العقائدی فسیکون هذا مشیرا للفشل من قبل الکنائس التی یهمها الأمر لتعطی اقتناعا عن الاجابات، و لهذه العقیدة التی یجب أن تکون کاشفة للموقف مرة أخری، کما هو الحال للبشر المفکرین، مثل الشیء المضحک جدأ، و التقی الغشاش.
و الأسئلة سوف توضع فی نهایة فصول التثلیث و بنوة المسیح.
1- هل المسیحیون سوف یعاقبون فی الآخرة علی ذنوبهم أم لا؟
2- و اذا کانوا معاقبین حتی ولو بعد الایمان بعقیدة الفداء عندئذ هل المسیح سیضحی باطلا أم لا؟
3- و اذا ضحی المسیح باطلا عندئذ فسوف یمنح المسیحیین ترخیصا بارتکاب الذنوب بحریة و ممارستها أیضا؟
4- ما هی تضحیة یسوع الحقیقیة للمسیحیین؟
5- هل أنشیء القربان للتقزز من الذنوب أو لقتل المیول و الرغبات لممارسة الشر، و فی کل هذه من یؤمن بالمسیح فسوف یتناول معه الدم و اللحم؟
6- اذا کانت الاجابة علی الاقتباس السابق (بنعم) عندئذ کیف نستطیع احصاء الفجورات الجسیمة و الانحرافات الأخلاقیة المنتشرة فی الأقطار الغربیة التی تؤمن بقانون الایمان المسیحی؟
7- دفع یسوع الجزاء الکامل للخطیئة الأصلیة، و الجزاء لأجل الموت لکل البشریة.
انظر (الرسالة الی أهل رومیة 5: 12، 6: 23) و لأجل هذه القضیة لماذا مازال الرب مستمرا فی فرض عقوبة الموت علی الرجال علی الرغم من حقیقة أنه- الرب- قد محی ذنوبهم بواسطة عقیدة الفداء؟
8- طبقا للکتاب المقدس فان الدم کان ملوثا انظر (مراثی أرمیا 4: 14) و التلوث و النجاسة (سفر العدد 35: 33) فکیف کان دم المسیح عندئذ أصبح غیر مدنسا و یطهرنا من ذنوبنا؟
9- یقول الکتاب المقدس فی سفر الأمثال (21: 18) «الشریر فدیة الصدیق و مکان المستقیمین الغادر«، و اذا حدث هذا عندئذ فلماذا حدث العکس
فی حالة المسیح، یسوع کان مستقیما و سلیم النیة و عادلا و کفر عن (فدیة) الخبائث و التجاوزات لکل الجنس البشری؟
10- مات یسوع من أجل انقاذ کل البشر فلماذا لم تخلص المرأة التی کتب من أجلها بولس (تیمو 1: 2- 15(؟