زمان مطالعه: < 1 دقیقه
قال أبوسعید الخدری: بینا راع یرعی غنما له إذ عرض الذئب لشاة فانتزعها الراعی منه. فأقعی الذئب. و قال للراعی: حلت بینی و بین رزقی. فقال الراعی: العجب من ذئب یتکلم بکلام الآدمیین. فقال الذئب: ألا أخبرک بأعجب من ذلک؟ رسول الله بین الحرتین یحدث الناس بأنباء ما قد سبق، فجاء الراعی فأسلم، و حدث الناس بذلک.
و فی طریق آخر: أنت أعجب منی. أقمت فی غنمک و ترکت نبیا لم یبعث الله نبیا قط أعظم منه. قد فتحت له أبواب الجنة و أشرف أهلها ینظرون إلیه و إلی أصحابه. فأسلم الراعی لذلک.
و قال صفوان بن أمیة و أبوسفیان بن حرب: رأینا ذئبا یطرد ظبیا. فدخل الظبی الحرم. فانصرف الذئب. قال فعجبنا من ذلک. فقال الذئب: أعجب من ذلک: محمد ابن عبد الله بالمدینة یدعوکم إلی الجنة، و تدعونه إلی النار. فقال أبو سفیان: واللات والعزی لإن ذکرت هذا بمکة لتترکنها خلوفا.