1. أنها شریعة سمحة لاتکلف الناس فوق طاقتهم لأن تکالیفها کلها میسرة لا مشقة فیها فی حدود استطاعة کل إنسان، و یقول الله سبحانه و تعالی فی وصفها: «ما جعل الله علیکم فی الدین من حرج «کما یقول سبحانه:» لایکلف الله نفسا إلا وسعها«.
2. أنها جاءت شریعة عامة لانظر فیها إلی حالات فردیة أو جزئیة أو شخصیة.
3. أنها سنت للناس رخصا عند الضرورة رفعا للضرر و منعا للمشقة، فمثلا فرضت الشریعة الصیام و لکنها رخصت بالفطر للمسافر و المریض و غیر ذلک من الرخص.
4. قلة تکالیفها: لأنها اقتصرت علی الأرکان الخمسة و ما یتصل بها و یقول الرسول صلوات الله و سلامه علیه: «إن الله فرض فرائض فلا تضیعوها وحد حدوداً فلا تعتدوها، و حرم أشیاء فلا تنتهکوها، و سکت عن أشیاء رحمة بکم فلا تبحثوا عنها«.
5. التدریج فی الأحکام: لأنها عالجت العادات الذمیمة المتأصلة فی النفوس بالتدرج فی استئصالها شیئاً فشیئاً من غیر تشدید و لاتعقید فی النهی عنها و تحریمها، فمثلاً فی عادة شرب الخمر جاء الإسلام بالأحکام متدرجة فی تحریمها بأسلوب حکیم لم یشعر الناس معه بغضاضة أو حرج أو مشقة.
6. مسایرة مصالح الناس: و ذلک أنه شرع بعض الأحکام ثم نسخها إذا کان فی ذلک المصلحة العامة کما حدث فی بعض الأحکام الخاصة بالوصیة و آیات المواریث، و کذلک تحویل القبلة من بیت المقدس إلی الکعبة بمکة المکرمة، کما أن بعض الأحکام السنة نسخت، فقد روی عن رسول الله صلی الله علیه الصلاة و السلام أنه قال: «کنت نهیتکم عن زیارة القبور ألا فزوروها فإنها ترقق القلب و تدمع العین و تذکر بالآخرة.