روی الواقدی: أن النبی علیه السلام أرسل رسله إلی الملوک یدعوهم إلی الدین والإیمان بالله عزوجل. فخرجوا متوجهین فأصبحوا فی یوم واحد، و کل رجل منهم بتکلم بلغة القوم الذی أرسل إلیهم (1).
قال المؤلف: هذه الآیة مضاهیة لما حکاه أهل الإنجل عن أصحاب المسیح الذین أرسلهم. فإن قدحوا فیها، و منعوا صحتها؛ لم یسلموا من مقابلتهم بمثل
ذلک فیما نقلوه. إذ طریق الثبوت واحد.
1) فی الأصحاح الثانی من سفر أعمال الرسل: «و لما حضر یوم الخمسین کان الجمیع معا بنفس واحدة و صار بغتة من السماء صوت. کما من هبوب ریح عاصفة. و ملأ کل البیت حیث کانوا جالسین، و ظهرت لهم ألسنة منقسمة کأنها من نار، واستقرت علی کل واحد منهم، وامتلأ الجمیع من الروح القدس، وابتدأوا یتکلمون بألسنة أخری کما أعطاهم الروح أن ینطقوا» (إع 2: 1 – 4) و هذا النص موضوع للغو فی حقیقة «بیرکلیت الروح القدس» الذی هو «أحمد» صلی الله علیه و آله و سلم (راجع البشارة بنبی الإسلام فی التوراة والإنجیل(.