کما جاء بالنص علی لسان المسیح قوله:
»لا یقدر أحد أن یأتی إلی إن لم یعط من أبی» (1).
»کل ما یعطینی الآب فإلی یقبل» (2).
والأرکان هنا أربعة:
1- الله الآب.
2- المسیح المتحدث.
3- المؤمنون به.
4- عطیة الله أی هدایته، والنص ظاهر فی نفی قدرة أحد- کل أحد- عن اتباع المسیح. إلا إذا أعطی الله الآب له هداه. ولو أن أحدا أراد اتباعه فإنه لایستطیع ذلک ما لم یأذن الله وأن المومنین بالمسیح هم عطیة الله له، فما شاء الله الاب له الهدی کان. وما لم یشأ لم یکن. وما علی المسیح إلا الدعوة للإیمان بما أرسله الله به، شأن کل رسول یرسله الله.
وانظر إلی قوله «یعطینی الآب» فالله هو الفاعل والمعطی. ولیس للمسیح من ذلک شئ فإن الهادی هو الله. من یهد الله فهو المهتد ومن یظلل فما له من هاد. لا المسیح ولا غیره وهذا اعتراف المسیح بعجزه عن هدایة الخلق ما لم یشأ الخالق ویأذن.
1) [6: 33].
2) [6: 37].