زمان مطالعه: < 1 دقیقه
رووا عن یوحنا الإنجیلی أنه قال: «إن الکلمة صارت جسدا و حل فینا» (1) و هم لا یعنون بالکلمة إلا صفة العلم أو النطق. و ذلک محال. إذ یلزمهم أن یکون القدیم صار محدثا والأزلی عاد زمنیا، و صار الله عندهم عبارة عن ذات جاهلة
ساکتة خرساء. و تحولت الألوهیة للمسیح؛ لأنه ذات کاملة بالعلم والنطق و ذلک من النصاری عزل لله عن الربوبیة، و إخراج له عن الألوهیة الکلیة.
قال المؤلف: لقد کنت أتعجب من قراءتهم فی صلواتهم: «المسیح الإله الصالح الداعی الکل إلی الخلاص» و من شریعة إیمانهم حیث تقول: «المسیح إله حق«. و أقول: من أین جاءت النصاری بهذه المحنة حتی وقفت علی قول یوحنا هذا «إن الکلمة صارت جسدا و حلت فینا» فتحققت أن تلک الصلاة و تلک الشریعة إنما أسست علی هذه الکلمة الرذلة.
1) یوحنا 1: 14.