جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

عن تنازل الله عن حساب الخلق یوم القیامة للمسیح

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

»الأب لایدین أحدا، بل قد أعطی کل الدینونة للإبن«(1) و هذا نحو من المبالغة الممقونة، فإذا کان مقصود المؤلف أن هذا النص دلیل الألوهیة، فنحن نقول بأنه قال بانتقالها من الأب للإبن. و معنی ذلک أن الأب لن یحاسب أحدا، و أن ذلک أصبح من خصوص الإبن، و قد أصبح بعد ذلک الأب معطلا لاشیء له من حقه فی حساب أحد؛ و عجیب قوله بذلک التجرید الذی فعله بالله الأب الذی أصبح لایملک مغفرة لأحد. و هل تری الإبن قد حافظ علی هذه الثروة؟؟

لقد قال المؤلف بأن المسیح أشرک معه تلامیذه فی هذا الأمر الخطیر فقال لهم «من غفرتم خطایاه تغفر له. و من أمسکتم خطایاه أمسکت» (2) و قد أصبح للتلامیذ خلفاء ملأوا کراسی الرئاسة فی کل کنیسة، و أصبح لهم حق الغفران و الحرمان.

و لو لم یکن من فائدة مادیة لرجال الکنیسة فی التمسک بهذا الإنجیل غیر هذا النص لکفی. فقد تنازل الأب عن حق الحساب للإبن، و أعطی الإبن للتلامیذ حق الغفران و سلطان الحرمان، و انظر فی تاریخ الکنیسة فی العصور الوسطی إلی ما حدث بسبب صکوک الغفران و الحرمان التی کانت تباع بأثمان وأموال.


1) [5: 22].

2) [20: 23].