من معلمی مدرسة الإسکندریة، و کان أوریجانوس أحد تلامیذه. ذکر إکلیمنضس تقلید الآباء الأولین فی ترتیب الأناجیل علی هذا الوجه التالی: إن الإنجیلین المتضمنین نسب المسیح کتبا أولا أما إنجیل مرقس..- حدیث عن إنجیل مرقس- و آخر الکل لما رأی یوحنا أن الحقائق الخارجیة قد دونت بوضوح فی الإنجیل کتب إنجیلا روحیا من بعد إلحاح من أصدقائه و إرشاد من الروح المقدس «أ. ه» (تاوضروس عن یوسابیوس)
و نحن نلاحظ علی شهادة أکلیمنضس ما یأتی:
أ- أنها بعد وفاة یوحنا بأکثر من مائة سنة تقریبا فتفتقر بذلک إلی الیقین، إضافة إلی استحالة التقاء الشاهد بیوحنا.
ب- أنه جاء بها. و أن الإنجیلین المتضمنین نسب المسیح کتبا أولا:
و هما متی و لوقا أی أنهما کتبا قبل مرقس و یوحنا. بینما الثابت أن إنجیل مرقس أقدم زمنا من الثلاثة أناجیل الأخری.
قال حبیب سعید: «حوالی سنة [65 ب. م] ظهر أول نموذج للسیرة و هو بشارة مرقس«(1).
و قال ولیم بارکلی فی مقدمة تفسیر إنجیل مرقس: «إنه بشهادة الجمیع أول إنجیل کتب، و لهذا فهو أول کتاب عن حیاة یسوع وصل إلینا و لکنه أصبح من الموکد أن هذا الإنجیل هو أقدم إنجیل وصل إلینا«(2).
إن متی و لوقا کانا یستخدمان إنجیل مرقس مصدرا أساسیا لهما عند کتابة إنجیلیهما «نستخلص من هذه الدراسة أن متی و لوقا کان أمامها إنجیل مرقص عند کتابة إنجیلهما«(3).
1) حبیب سعد: المدخل إلی الکتاب المقدس [ص 218].
2) ولیم بارکلی: تفسیر إنجیل مرقس [ص 8].
3) المرجع السابق ص 11.