الباب الأول: إنجیل یوحنا تاریخیا
وقد تضمن تمهیدا و فصلین:
و التمهید: بنظرة وصفیة للکتاب المقدس بعهدیه القدیم و الجدید، لأن إنجیل یوحنا واحد من أسفاره، و بیان مکانة إنجیل یوحنا بینها.
وفی التمهید وصف لبیئة الإنجیل الرابع و أحوالها السیاسیة، و الاقتصادیة و الاجتماعیة، و الفکریة بما فیها من المذاهب الفلسفیة و مدارسها، و کذلک ظهور المسیح بدعوته، و أفکار تلامیذه من بعده، و کذلک ظهور بولس و دعوته، و نشاطه. و کذلک ظهور التیارات المناهضة لأن ذلک سبق تألیف إنجیل یوحنا.
و ینتهی التمهید یوصف الحالة الدینیة للبیئة خلال القرن المیلادی الأول قبل میلاد الإنجیل.
و یتناول الفصل الأول من هذا الباب الظروف التاریخیة لإنجیل یوحنا، و هی: سبب التألیف و الهدف من ورائه، و الزمن الذی ألف فیه، و المکان، و اللغة التی کتب بها، و أقدم النسخ الموجودة منه.
أما الفصل الثانی: فیتناول موضوع الاختلاف فی تحدید شخصیة المؤلف، لأن رأی الکنیسة التقلیدی یقول أن المؤلف هو یوحنا بن زبدی تلمیذ المسیح، و یناقض هذا الرأی رأی علماء الکتاب المقدس القائل بأن المؤلف هو یوحنا الشیخ اللاهوتی الذی کان قسیسا لکنیسة أفسس و الذی کان صاحب أحد القبرین اللذین یحمل کل منهما اسم «قبر یوحنا«.
ثم بحث أدلة کل من الفریقین، ثم تناولنا علة تعدد الآراء فی شخص المؤلف، و تاریخ تألیف الإنجیل، و علة تمسک التقلید بالإنجیل و کذلک علة الاتفاق علی السبب و المکان.
و ینتهی الفصل إلی تقییم الرأی التقلیدی، و بیان موقف العلم من تقدیس المسیحیین لهذا الإنجیل، و تقییم الرأی العلمی. و إبداء رأینا و وجة نظرنا، و بذلک ینتهی الباب الأول.
الباب الثانی: إنجیل یوحنا موضوعیا:
و قد مهدنا له بکلمة عن مصادر الأناجیل، و أخری عن مدینة أفسس، و الثالثة عن أسلوب الإنجیل و صیاغته.
ثم تناولنا موضوع الإنجیل بالدراسة فی سبعة فصول:
الفصل الأول: ملخص لمحتوی النص.
الفصل الثانی: محور الإنجیل اللاهوتی. محاولة تألیه المسیح لدراسة النصوص التی یتمسک بها مؤلهوا المسیح بهذا الإنجیل مع توضیح المقصود ببعض الألفاظ. مثل: الله- الآب- الآبن- الکلمة- التجسد، و مناقشة ذلک.
الفصل الثالث: النظریات الفلسفیة التی استعارها مؤلف الإنجیل من الفلسفة الیونانیة.
الفصل الرابع:الأفکار الوثنیة المشترکة بین المسیحیة و ما سبقها من عقائد الوثنیة.
الفصل الخامس: قصص یوحنا بین الحقیقة و الرمز.
الفصل السادس: الآب هو الإله الحقیقی وحده و المسیح عبده و رسوله و ذلک بالإستدلال من واقع النص.
الفصل السابع: الإختلاف بین إنجیل یوحنا و بین الأناجیل الثالثة و ما یحمل اسم یوحنا من أسفار العهد الجدید.
خاتمة و تشمل نتائج البحث..
و لا یفوتنی أن أشیر إلی أن بعض المراجع المسیحیة التی أنقل منها أراء أصحابها لحاجة البحث، توجد به أخطاء فی قواعد اللغة العربیة، و قد رأیت ترکها فی أصل النقل مع الإشارة إلی صوابها فی الهامش، احتراما لحق لغة القرآن الکریم و کذلک احتراما لحق المرجع بعد حقها و إذا فاتنی تصویب بعضها فذلک لسهوی و غفلتی و أملی
کبیر فی فطنة القارئ الکریم و الکمال لله وحده، وکثیر ما أقوم بتصویبها دون إشارة لذلک.
کما لا یفوتنی التنبیه إلی أن أسفار الکتاب المقدس التی نحیل إلیها نذکر أسماءها متبوعة برقم الإصحاح، ثم برقم الفقرة، فإذا کانت الفقرتان متتالیتین ذکرنا رقم الثانیة بعد الأولی مفصولا بینهما بواو العطف و إذا کانت الفقرات أکثر من واحدة فإننا نفصل بین رقم الأولی و رقم الأخیرة بخط أفقی صغیر علی السطر.
أما إذا کان الحدیث دائرا عن الإنجیل موضوع البحث و معالجة نصوصه، فإننا نضع رقم الإصحاح والفقرة فی الهامش فقط و نترک الإسم اعتمادا علی أصل حدیثنا عنه، و أحیانا نرمز إلیه برمز مختصر، و ذلک اتباعها لما یعمد إلیه کثیر من المراجع. و قد نکتفی بذکر رقمی الإصحاح و الفقرة فی الهامش إذا کان الحدیث عن سفر ذکر اسمه بالأصل.
و ما توفیقی إلا بالله علیه توکلت و إلیه أنیب. ربنا علیک توکلنا و إلیک أنبنا، و إلیک المصیر، ربنا لا تجعلنا فتنة للذین کفروا، و اغفرلنا، ربنا إنک أنت العزیز الحکیم.