جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

توقیت حادثة تطهیر الهیکل

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

ویمثل توقیت هذه الحادثه تناقضا خطیرا بین الإنجیل الرابع من جهة وبین الأناجیل الثلاثة من جهة أخری بحیث لا یمکن الجمع بین النقیضین ولا بین الطرفین المتناقضین.

لقد أشرنا فی الاختلاف الأول الزمنی إلی أن مؤلف الأنجیل الرابع نص علی أن المسیح حضر أعیاد فصح سنویة ثلاثة فی أورشلیم، وأنه نص علی أولها فی الإصحاح الثانی من إنجیله (1)، وقد نص علی أن المسیح قام فی هذه الزیارة للهیکل بتطیره. إذ قام بطرد الباعة والصیارفة منه.

»وکان فصح الیهود قریبا فصعد إلی أورشلیم. ووجد فی الهیکل الذین کانوا یبیعون بقرا وغنما وحماما والصیارف جلوسا. فصنع سوطا من جال وطرد الجمیع من الهیکل الغنم والبقر وکب دارهم الصیارف وقلب موائدهم وقال لباعة الحمام ارفعوا هذه من ههنا. ولا تجعلوا بیت أبی بیت تجارة (2)…..«

وهذا یعنی أن هذا الحادث وقع فی بدایة الدعوة لأنه فی الأول الأعیاد الثلاثة وفی بدایة روایته للأحداث التی یسردها فی إنجیله.

أما المؤلفون الثلاثة أوردوها قبیل حادثة القبض علی لیصلبوه فقد أوردها مؤلف متی فی الإصحاح الحادی والعشرین.(3)، وأوردها مؤلف مرقص فی الإصحاح

الحادی عشر (4)، وأوردها مؤلف لوقا فی الإصحاح التاسع عشر (5)، وهذه الحادثة بحسب نصوص الثلاثة هی السبب فی عداوة الیهود للمسیح ونقمتهم علیه.

قال القس چورچ ابلتون:

یورد یوحنا هذه الحادثة فی بدء خدمة السید فی حین أن الأناجیل الثلاثة الأخری تضعها فی نهایة وهم یعزون إلیها سبب نقمة رجال السلطة والمسئولین وأن تکون هی التی مهدت إلی موته» (6).


1) [2: 13].

2) [2: 13- 16].

3) [21: 12- 13].

4) [11: 15- 18].

5) [19: 45- 48].

6) چورچ أبلتون: شهادة إنجیل یوجنا [ص 30].