فقد جاء بنص مؤلف علی لسان المسیح فی مخاطبة الله الآب:
»أبانا الذی فی السموات………….«.
»لک الملک والقوة والمجد إلی الأبد (1)» وقد تقدم لنا حدیث عن هذه الصلاة- فی الدلیل الرابع من الأدلة التی اتفق علیها الثلاثة من هذا الفصل وواضح من نصوصها هناک احتیاج الداعی لله الآب وقد کان المسیح یصلی ویدعو ویعلمهم ذلک لأنهم جمیعا محتاجون لله الآب.
والنص الذی معنا هنا هو اعتراف المسیح ومناجاته لله بهذا اللفظ الذی یفید الاختصاص والتملک بما ذکره و هو الملک الشامل لکل ما یتأتی أن یملک لله خالق وهو ما سواه من الذوات والأفعال لأن الکل خلقه، وکذلک القوة التی لاتحد والمجد الدائم.
والمسیح عبد الله کسائر العباد وانظر إلی أقواله السابقة الدالة علی عجزه وافتقاره سواء بالحال کما یظهر من تضرعاته وصلاته، أو باللفظ کقوله «لا أقدر أن أفعل من نفسی شیئا» أو کقوله «لیس لی أن أعطی» أو کقوله «علمنی أبی» أو کقوله: «الآب……أعطی الإبن«…….. إلخ من النصوص التی تعرضنا لها فی هذا الفصل وما سبقه.
1) [6: 13].