زمان مطالعه: < 1 دقیقه
إنا نسألهم عن آدم علیه السلام لما زل وهفا. هل استرجع و تاب، و أقلع و أناب أو لا؟ فإن زعموا أن آدم لم یتب؛ أکذبتهم الکتب التی بأیدیهم؛ فإنها مصرحة بأنه حین أسف و ندم؛ لجأ إلی الله، و تاب الله علیه. و إن اعترفوا بتوبته -و لا بد لهم من ذلک- قیل لهم: فلا حاجة إذا إلی قتل المسیح و صلبه إذ التوبة تمحو الجریرة، و لا تدع علی التائب صغیرة و لا کبیرة. فإن قالوا: إنه لا بد من قتل المسیح. فالتوبة لا أثر لها بل حال التائب بعد التوبة النصوح، کحاله قبل التوبة فی ملابسة القبیح.
فالقول بصحة التوبة؛ ینفی القول بالقتل والصلب، والقول بالقتل والصلب؛ ینفی صحة التوبة.