کان عشاء الفصح المقصود هو العشاء الذی تناوله الیهود مساء یوم الخمیس لیلة صباح یوم الجمعة، وقد تمت المحاکمة للمقبوض علیه فی صباح الیوم ولم یکن الیهود قد أکلوا الفصح لأن المساء لم یکن قد حل، ولذلک لم یدخلوا إلی دار الوالی الأجنبی (الأممی) لکی لایتنجسوا حسب شریعتهم.
وقد صلب المسیح حسب روایة مؤلف یوحنا قبل حلول المساء الذی یتناول فیه عشاء الفصح وذلک یعنی أنه صلب یوم الخمیس.
أما روایة الثلاثة فتفید أن المسیح تناول عشاء الفصح مع تلامیذه فی الموعد المعتاد- أول أیام العید- أی مساء الخمیس لیلة صباح الجمعة ثم قبض علیه فی تلک اللیلة ثم حوکم وصلب فی الیوم التالی لها أی یوم الجمعة.
فعلی روایة المؤلف الرابع یکون المسیح قد صلب یوم الخمیس وعلی روایة الثلاثة یکون الصلب قد حدث یوم الجمعة.
ومن حق القارئ الکریم الفاضل أن یوجه معنا هذا السؤال الحائر:
هل حدث الصلب یوم الخمیس حسب روایة مؤلف یوحنا؟؟.
أم أنه حدث یوم الجمعة حسب روایة الثلاثة؟؟
وأی روایتین نصدق؟؟ (1).
1) للمزید راجع: أحمد عبد الوهاب: المسیح فی مصادر العقائد المسیحیة [ص 135].