381 م
کان قسطنطین قد قسم الإمبراطوریة بین أبنائه الثلاثة:
فأخذ قسطنطین الثانی الجزء الغربی
وأخذ قسطنطیوس الجزء الشرقی
وأخذ قسطانس الجزء الأوسط
و کل حاکم من هؤلاء الحکام أخذ یعمل علی توطید نفوذه عن طریق المذهب الدینی السائد فی مقاطعته:
– فاتجة قسطنطین الثانی إلی تأیید مذهب اثناسیوس اللاموحد واتجه قسطنطیوس إلی تأیید مذهب أریوس الموحد
– و بدأ الصراع بین المذهبین ثم بین الدولتین عندما مات قسطنطین الثانی و أصبح الدفاع عن المذهب الأثناسیوس مهمة رجال الکنیسة و الأ کلیروس الغربی و حدهم و بخاصة عندما توحدت الإمبراطوریة تحت لواء قسطنطیوس 352- 361 م ذلک الإمبراطور
الذی راح یفرض کل وسیلة مذهب أریومس علی جمیع أجزا الامبراطوریة غربا و شرقا.
وفی حلبة التزاع السیاسی هذا الذی یتجاذب أحد المذهبین: الأریوس أو الأثناسیوس قامت هرطقات جدیدة حول العقیدة بعضها ینکر لا صوت الروح القدمی، و بعضها ینکر الأقانیم الثلاثة، و بدعی أنه ذات واحدة، و أقنوم واحد، و یأتی مجمع قسطنطنیة الأول عام 381 م و یقرر عدم الشرعیة المذهب الأریوس مرة أخری، و یثبت لاهوتیة روح القدس کما وضع هذا المجمع سبعة قوانین جدیدة تتعلق بنظام الکنیسة و سیاستها.
غیر أن هذا المجمع لم یعترف به البندکیون نتیجة هوی شخص فالأهواء عندما ینفتح بابها تشتد أعاصیرها و سبحان من یلطف من سعیرها…