جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

اعماله باسم الله

زمان مطالعه: 2 دقیقه

کما جاء بالنص علی لسان المسیح قوله:

»الأعمال التی أعملها باسم أبی هی تشهد لی» (1).

والأرکان هنا ثلاثة:

(1) الأعمال- والمقصود بها المعجزات. وقد جاء ذلک تعلیقا علی معجزة الأعمی الذی أبصر.

(2) العامل المستعین وهو المسیح.

(3) المستعان باسمه علی الأعمال. ومعنی باسم أبی- الله- أنه کان یستعین باسم الله ویستفتح به هذه الأعمال التی ما کانت تتأتی لولا هذه الإستعانة بالله والتی هی فی نفس الوقت دلیل صدقه.

وهذا إقرار بعجزه واحتیاجه إلی قدرة الله وتأییده، وهذا واضح فی قصة إقامة لعازر کما سبق لنا توضیحه. ونعید هنا من النص قول المؤلف: «فرفعوا الحجر حیث کان المیت موضوعا، ورفع یسوع عینیه إلی فوق وقال: أیها الآب أشکرک لأنک سمعت لی. وأنا علمت أنک فی کل حین تسمع لی ولکن لأجل هذا الجمع الواقف قلت لیؤمنوا أنک أرسلتنی. ولما قال هذا صرخ بصورت عظیم: لعازر هلم خارجا فخرج المیت» (2). بل إن الذی یبدونا لنا من سابق النص ما بلی:

(1) أنه طلب من الله أن یقیم لعازر قبل أن یرفعوا الحجر بدلیل أنه شکر الله بقوله «أشکرک لأنک سمعت«.

(2) أنه اعلم من قبل الله بالإستجابة فذهب إلی القبر وقال ارفعوا الحجر.

(3) فلما رفعوا الحجر قدم الشکر لله قبل أن ینادی المیت لیخرج.

(4) ثم خرج المیت. وبحسب النص وما نراه من خلاله. فإنه طلب من الله ثم شکره قبل تنفیذه، وهذا معنی الاستعانة بالله.

وهذا النص من الخطورة بحیث جعل المثلثین یقولون بأن الذی تجسد لم یکن الآب. بل جزء منه وهو الابن وهو الذی تجسد، وأن بعض الواحدة الثالوثیة کان علی الأرض

یدعو ویرجو، و البعض الآخر الآخر الأعظم کان فی السماء یستجیب، ولیس هذا النص وحیدا بل له نظائر کنص الحمامة التی نزلت من السماء.

وهذا النص بخصوص لعازر- یناقض النص القائل فی بدایة هذا المؤلف العجیب. «الکلمة- الله- صار جسدا«.

والنص الذی معناهنا دلیل عجز المسیح وحاجته للإستعانة بالله واسم الله فی أعماله. والمستعین عاجز عن الإنجاز بمفرده. محتاج لمن یستعین به.


1) [10: 25].

2) [11: 41- 44].